حول حكايته مع فن الكاريكاتير٬ ومشواره٬٬ كان لــ "الدستور" هذا اللقاء مع الشاب إسلام زكي الذي كان لغلاف مجلة الأهرام العربي الذي صممه٬ وحمل صورة لأردوغان ووصفه بــ"الشيطان" صدي واسع في الصحافة التركية.
حصل "أسلام" علي شهادة تقدير من الإدارة التعليمية بالمرحلة الإعدادية٬ عن رسم كاريكاتير تقدم به خلال إحدي المسابقات، وخلال دراسته بكلية الفنون الجميلة٬ لم يجد قسما لفن الكاريكاتير فلجأ إلي التعليم الذاتي.
ـ ما حكايتك مع الكاريكاتير وأين بدأت ومتي؟بدأت منذ الصغر، كنت أطلع بشغف على رسوم الكاريكاتير في الصحف والمجلات، وانطلقت فى ممارسة هوايتي المفضلة عندما كنت فى الإعدادية، وحصلت علي جائرة مسابقة الكاريكاتير على مستوى الإدارة التعليمية بمحافظة الجيزة كما حصلت أيضا على العديد من الشهادات التقديرية.
بدأت أهتم بالكاريكاتير في المرحلة الجامعية، كنت أدرس في كلية التربية الفنية، لكن أكتشفت أنه لا يوجد قسم متخصص لتعليم الكاريكاتير على مستوى جامعات مصر، حينها لجأت للتعلم الذاتي من خلال وسائل مختلفة، عبر شبكة الأنترنت والكتب والمراجع، والتغذية البصرية من زيارتي للمعارض الفنية التي تعرض لوحات هذا الفن والإطلاع علي الأعمال والأساليب المختلفة لمعظم فناني العالم.
وبدأ مشواري الصحفي بتصدر أعمالي الكاريكاتيرية أغلفة مجلة "الأهرام العربي" لكن فى مارس 2019 صدرعدد خاص بعنوان "الشيطان" تصدر غلافه بورتريه كاريكاتوري للرئيس التركي "أردوغان" وهو ما أعتبره زملائي فى الوسط من أعمالي التى حظيت بصدي إعلامي بعدما تناولته بالإشادة والتحليل كافة وسائل الإعلام المصرية والعربية والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء العالمية.
ـ لماذا اخترت الكاريكاتير؟الكاريكاتير فن ساخر، صورة تبالغ في إظهار تحريف الملامح الطبيعية، وتطلق كلمة "كاريكاتير" علي البورتريه الذي يتميز بالمبالغة في ملامح الشخصية، أما كلمة "كرتون" تعني الرسوم الكاريكاتيرية التي تظهر في الصحف والمجلات.
و أري أن "البورتريه الكاريكاتوري" أقدر علي التعبيرعن صاحبه أكثر من الصور الفوتوغرافية التقليدية، لذلك أحببت هذا الفن الساخر منذ أن تفتحت عيناي علي الرسوم المصاحبة للصحف والمجلات بخطوطها وألوانها المميزة.
كيف تري حال الكاريكاتير قديما مقارنة بوضعه الحالي؟فن الكاريكاتير هو لغة ساخرة تمتد عبر العصور والأزمان، فالكاريكاتير يعد أقوي من المقال الصحفي لأنه يوجزالمعنى بشكل مبالغ، ويمكن من خلاله الوصول إلي أعقد الأفكار وأصعبها بخطوط بسيطة.
ـ ماذا عن وضع الكاريكاتير مستقبلا؟الرسوم الكاريكاتورية تقدم نقدا لاذعا للواقع، تسلط الضوء علي مشاكل المجتمع، لذلك أتمني من مؤسسات الدولة دعما للجمعية المصرية للكاريكاتير لما لها من دور فعال، فهي ملتقي لفناني الكاريكاتير وتعمل علي تواصل الأجيال وتبادل الخبرات بين الفنانين وإقامة معارض فنية ولقاءات ثقافية.
ـ فنانو كاريكاتير تأثرت بهم وأعجبتك أعماله؟كثير من عمالقة ورواد الفن فى مصر والعالم العربي تأثرت بهم، مصطفي حسين وصلاح جاهين والفلسطيني ناجي العلي، وأحببت أيضًا أعمال الفنان الأرمني صاروخان.
ـ أقمت معارض شخصية وشاركت بمعارض جماعية.. حدثنا عنها؟شاركت بعدد من المعارض المحلية والدولية منها: مسابقة إبداع الثالثة عام 2015، ملتقي بيهانس عام 2015، الملتقي الدولي الرابع للكاريكاتير عام 2017، الملتقي الدولي الخامس للكاريكاتير عام 2018، الملتقي الدولي السادس للكاريكاتير عام 2019، معرض ثورة 1919 عام 2019 معرض في حب عفت 2020، وحصولي علي جائزة مسابقة متحف الكاريكاتير المصري بعنوان "ليه تقتلني" عام 2020.
وقد دعاني الفنان سمير عبد الغني قومسير معرض كاريكاتير الذي أقيم بقاعة "أوبونتو" بالزمالك عام 2019 للمشاركة مع رواد وكبار رسامي الكاريكاتير في مصر في العالم العربي، وبالفعل شاركت في هذا المعرض ببورتريه كاريكاتوري للأديب العالمي نجيب محفوظ وعلمت بأن لوحتي أول لوحة تم اقتنائها، وكانت سعادتي الحقيقية حينها عرض لوحتي بجوار كبار رواد وفناني هذا الفن الساخر.
ـ ما دور فن الكاريكاتير في المرحلة المقبلة ؟الكاريكاتير لا يقل عن أي فن آخر، فهو لغة أخري يفهمها كل العالم، وحسب تقديرى الشخصى سلاح القوي الناعمة التي يمكن استخدامها في نقد وتوجيه المجتمع للإصلاح والتقدم، لذا يجب علي مؤسسات الدولة دعم رسامي الكاريكاتير، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.