السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخواتي الكريمات
اتقين الله فيما تكتبن واعلمن أن الدين الإسلامي لايوجد فيه الا ثلاثة أعياد مشروعة
عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك وعيد المسلمين يوم الجمعة وماعداه يعتبر بدعة
ومن ستقوم بإنزال موضوع بذلك سيكون مصيره القفل بأمر من المراقبه رعاها الله
السؤال :
وجه للشيخ الراحل ابن اعثيمين رحمه الله
ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟
الجواب
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة
في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا ،
فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ،
والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ؛ وهي عيد الفطر ،
وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ،
وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله
سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)).
أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)).
أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به
وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ،
والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمَّعَةَّ يتبع كل ناعق
بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعًا لا تابعًا ،
وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه
كما قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} [المائدة:3].
ما جاء في السنة عن يوم المرأة العالمي وحكم الاحتفال به؟
فإن ما يعرف بعيد المرأة، والذي يحتفل به كثير من الناس في الثامن من مارس كل سنة، هو من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.
ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة. رواه أحمد. وقد استفاض العلم بأنه لا يجوز إحداث عيد يحتفل به المسلمون غير عيدي الأضحى والفطر، لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك، قال الله تعالى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ {الحج:67}، وتكريم الزوجة هو من مقتضيات المعاشرة بالمعروف التي أمر الله بها، وأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.
فعلى الزوج أن يكرم زوجته في كل حين، وأما تكريمها بخصوص هذه المناسبة فهو من البدع والإحداث في الدين.
مع تحيات فريق الإشراف قضايا حواء